أعلن نادي توتنهام هوتسبير رسميًا عن تعيين المدرب الدنماركي توماس فرانك كمدير فني جديد للفريق، في خطوة تمثل بداية حقبة جديدة للنادي اللندني. ويأتي هذا التعيين بعد انفصال توتنهام عن مدربه السابق أنجي بوستيكوغلو، على الرغم من قيادته الفريق للفوز بلقب الدوري الأوروبي. يلا جول
من برينتفورد إلى توتنهام: مسيرة صاعدة
يُعرف توماس فرانك (51 عامًا) بخبرته الواسعة في كرة القدم الإنجليزية، حيث قضى سبع سنوات ناجحة على رأس القيادة الفنية لفريق برينتفورد. خلال هذه الفترة، نجح فرانك في تحقيق إنجازات لافتة، حيث قاد “النحل” من دوري الدرجة الأولى (الشامبيونشيب) إلى الدوري الإنجليزي الممتاز في عام 2021، بعد غياب دام 74 عامًا. لم يقتصر نجاحه على الصعود، بل استطاع ترسيخ برينتفورد كفريق قوي في البريميرليج، متجاوزًا التوقعات باستمرار وبشكل ملحوظ.
هذه المسيرة المثيرة للإعجاب هي ما لفتت أنظار إدارة توتنهام، التي تبحث عن مدرب يتمتع بفكر تكتيكي متقدم وقدرة على تطوير اللاعبين والفرق. وقد وصفت إدارة توتنهام فرانك بأنه “أحد أكثر المدربين تقدمًا وابتكارًا في عالم كرة القدم”، مشيرة إلى سجله الحافل في تطوير اللاعبين.
التحديات والطموحات في “السبرز”
يتولى فرانك تدريب فريق توتنهام بعقد يمتد حتى صيف 2028، ويصطحب معه جزءًا من طاقمه المعاون من برينتفورد، بالإضافة إلى أندرياس جيورجسون من مانشستر يونايتد. وعلى الرغم من تتويج توتنهام بلقب الدوري الأوروبي الموسم الماضي، إلا أن النتائج المحلية لم تكن مرضية، حيث أنهى الفريق الموسم في المركز السابع عشر بالدوري الإنجليزي. هذا التباين في الأداء هو ما دفع الإدارة لتغيير المدرب، أملًا في تحقيق توازن أفضل بين الأداء الأوروبي والمحلي.
يواجه توماس فرانك تحديًا كبيرًا في قيادة توتنهام، خاصةً مع مشاركة الفريق في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. ستكون هذه هي المرة الأولى التي يدير فيها فرانك فريقًا في دوري أبطال أوروبا، مما يضيف ضغطًا إضافيًا على كتفيه. ورغم أن فرانك لم يحقق أي لقب في مسيرته التدريبية حتى الآن، إلا أن سمعته كمدرب ذكي ومرن تكتيكيًا، وقدرته على تحسين أداء اللاعبين، ستكون عاملًا حاسمًا في نجاحه مع “السبيرز”.
توقعات لمستقبل توتنهام تحت قيادة فرانك
يتوقع المحللون أن يجلب توماس فرانك أسلوبًا لعبًا مرنًا لتوتنهام، مع التركيز على تنظيم الدفاع والتحولات السريعة. سيتعين على اللاعبين التكيف مع نظام جديد ومختلف عن سابقه، ولكن مع جودة التشكيلة الموجودة في توتنهام، يمكن لفرانك أن يبني فريقًا قادرًا على المنافسة على أعلى المستويات.
يبقى السؤال الأهم: هل يستطيع توماس فرانك تحقيق التوازن المنشود بين الطموحات الأوروبية والأداء المحلي، وإعادة توتنهام إلى مصاف الأندية الكبرى في الدوري الإنجليزي الممتاز؟ الإجابة على هذا السؤال سيكشف عنها الموسم الكروي المقبل.
